Saturday, February 25, 2012

مرعى الملك

: "شبّابتي؛ سرقوا شبّابَتي البنيّة."
يرفعُ خروفٌ أبيض رأسه:
"ههه.. لو كان عنده شبابّة؛ كنا سمعنا الأنغام!"
يقول كلبٌ يُسرِعُ في عَدوِهِ:
"أَطلَقَني لأفتش الغنم السود، فمحال أن يخفي الصوف الأبيض شبّابة مولانا."
 يزمجر زميله:
"وأنا؛ سأقتلُ كل خروف أبيض في أُذُنِهِ صَمَم."

فراس شدود
Hurley, New York
2/1/2012
جميع الحقوق محفوظة للكاتب

Thursday, February 16, 2012

الأخرس


لماذا أنا!
لماذا لا أكون أنا السلطان؟
أو؛ فليجعلني شاعرهُ المدّاح؟!
أو؛ لأكُن أنا سمسار الأثريات البالية هذا!
تعبتُ؛ سحقاً للــ..

ـ أستاذ مطيع.. يـــــا مُـطيــــــــع.
ـ نعم أستاذي؛ أنا هنا؛ وراءَكَ.
ـ أبشر يا صاحبي؛ ستستمر عروضنا إلى نهاية السنة، على فكرة؛ براعتك في تقمص الصمت تذهلني.



Hurley, New York
9/21/2010
جميع الحقوق محفوظة للكاتب

Sunday, February 5, 2012

شفاء عاجل





اشتد بالملك العجوز مرضه..
فوثب أصغر أولاده يهتفُ:
"سأحفر قبراً عميقاً؛ سأحفر القبر العميق."
سمعه الأخ الأكبر.. انتظر قليلاً، ثم خرج يطلبه؟
أدركه على شفا حفرته.. قتله، وألقاه فيها.
ورجع، فضبط أخاهُ الأوسط يجادلُ طبيباً في بهو القصر.. كسر لهُ ذراعيه، وسلّ لسانَ الطبيب من فيه.




فراس شدود
Hurley, New York
5/26/2011

جميع الحقوق محفوظة للكاتب

قصة برميلين




يتوقف شابٌ غريب الملامح.. يحدقُ في الشاخصة:

              (شارع الحرية ــ اتجاه واحد)

تشخرُ شاحنةٌ تحمل طلاءً أحمر، وتنطلق بسرعة، فيقعُ من صندوقها برميل.
ينتبهُ عجوزٌ كان يغفو ـ كعادته ـ على كرسي (خيزران) أمام واجهة دكانه.. يصرخ:
"البرميل!
وقع البرميل من العربة يا ناس؛ هيا اتركوا كل شيء، وانقضوا عليه.."
يدنو الشاب من العجوز.. يهمس في أُذُنِه:
"كأنّه لا توجد حانة؛ أو دكان يبيع النبيذ هنا!"




فراس شدود
Hurley, New York
8/12/2010
جميع الحقوق محفوظة للكاتب