Friday, March 23, 2012

تسريح





يَسدُّ الطريقَ أمامي جبلٌ من أكياس التبن..
فوقهُ؛ يتربّعُ حَمّالٌ نحيلٌ يُحاولُ انتزاعَ ما يشبه المشرط أو الخنجر من جيب سرواله؟
ترى؛ هل سيحزُّ بِحَدِّهِ عنق مأساته، فيهرقُ بقيّةَ حصّته من وجود؟

ـ أففف.. لن يشعر قائد الشاحنة بوجودي الضئيل خلفه؟ ـ

تنجحُ يَد الحمّال باستخراج ذاك الشيء.. ترفعه.. تتريث بمحاذاة ذقنه..
ربما؛ سيتلو صلاةً سريعةً، أو دعاء موجزاً؟
لا؛ لم يقطع العرق، فهاهيَ اليدُ تعاودُ صعودها.. تقتربُ من جبهته..
سيسلخ جلدة رأسه؟ معقول!
يا للهول! غرزهُ في ناصيته..
يده الأخرى تتدخل.. تشدد أزر أختها..
ماذا! آهـ.. هذا مشط!



فراس شدود
Hurley, New York
11/15/2010
جميع الحقوق محفوظة للكاتب

1 comment:

  1. جميل ما تكتب رغم انني احيانا لا افهمه الا ان العبرات تشدني

    ReplyDelete