Wednesday, June 6, 2012

المضاف إليه




قالت زيتونةٌ عتيقةٌ لخلود:
"احفري يا خلود جذعي على صورة فتىً أضرمَ في جسد المدينة ناره؛ فلا أموت."
أكملت البنتُ التمثالَ، واتكأت عليه تنام من شدة التعب..
فقام ممثلٌ مغمورٌ كان يختبئُ بين سنابل شوفان أحمر..
أخرج من جعبته حبلاً، ولحية اصطناعية بشاربين..
شدّ بالحبل وثاق خلود، ولصق اللحيةَ والشوارب على وجه التمثال، ثم رجع يتربص في مكمنه؟
فجاء شيخٌ يتلفّعُ بعباءة سميكة..
حدقَ الشيخُ في الصورة ملياً؟ ثم التفتَ يتفقدُ قيد خلود..
فأخرج من تحت إبطه موسىً..
اقترب من التمثال..
وحَفّ شاربيه.




فراس شدود
Hurley, New York
5/28/2012
جميع الحقوق محفوظة للكاتب

No comments:

Post a Comment